الفصل 67 من HD

- سم اللعنة (1)

رعد كان متفاجئاً عندما شاهد هذه الهالة الثالثة, فمهما فكر بالأمر فهي هالة سامة بالتأكيد, والأكثر من هذا انها هالة لم يشعر بها من قبل, مما يعني انه ولسبب غريب قد حصل على سم جديد

" مستحيل!, معلمي اخبرني ان جسدي لن يحصل على سم جديد ابداً! "

رعد يثق بكلمات معلمه بشكل كبير, فلو قال له شين لاو عن شيء فهو لن يشك ولو قليلاً ان كلام معلمه يحتوي على خطأ, لكن الأن هو في موقف لا يستطيع فيه تكذيب ما امامه, فهذا واقع قد حدث بالفعل

" سوف امتصها اولاً "

مثل المرات السابقة قام رعد بمد يده لكي يجذب هذه الهالة إليه ثم يقوم بالإندماج معها فهو كان يعتقد انه لو قام بفعلها سوف يعرف عنها اكثر

بالطبع رعد حتى الأن لم يتأكد اذا كان هذا السم عدو او حليف لجسده, فحتى لو كان سم ذو قوة كبيرة جداً, فهو سوف يكون بورطة لو كان لها اثار جانبية

[ بعد دقيقة واحدة ]

رعد " لماذا لا استطيع جذبها ؟, بما انها بداخل جسدي بالفعل فمن المفترض ان جذبي لها سيكون سهلاً جداً

هالات السم تقع بداخل الحجر السماوي, والذي هو بدوره قام بالإندماج مع مركز الطاقة الخاص برعد, فالتحكم به الأن اصبح مثل تحريك اصابع يده

[ بعد 5 دقائق ]

استسلم رعد عن فكرة جذبها إليه وبدلاً عن هذا قرر ان يذهب إليها بنفسه

[ بعد ساعة واحدة ]

حاول رعد جذب هالة السم إلى داخل جسده بمختلف الطرف فهو قام بمحاولة امتصاصها وهو قريب وحاول ان يمتصها من جميع الإتجاهات, حتى انه قام بفتح فمه وحاول ان يأكلها لكنه لم يستطع واخترقت الهالة رأسه بسبب طبيعتها الغير ملموسه

رعد تنهد " تباً, هذا الشيء مزعج جداً

خرج رعد من الحجر السماوي وعاد إلى جسده, فعلى الرغم انه لم يستطع ان يدمج تلك الهالة السامة معه, لكنه قرر التفكير بها في وقت اخر

( الساعة 6 صباحاً )

استيقظ رعد من نومه وبدأ بتمديد جسده قليلاً, وبعدها بفترة قصير من تجهيز نفسه توجه نحو غرفة الطعام لكي يتناول فطوره

في هذا الوقت عندما كان رعد يمشي, كان بنفس الوقت يتحدث مع شين لاو الذي بجانبه

شين لاو " سم جديد, هل انت متأكد ؟!
رعد " نعم

شين لاو " هذا مستحيل, من المفترض ان مؤسس هذا الفن قد توقف عن اكتساب المزيد من السموم واكتفى بأثنان فقط لهذا يجب ان لا تصل عدد سمومك لأكثر من ذلك ابداً

اكمل شين لاو كلامه بعد ان صمت قليلاً " وعلى كل حال انت لست بسيد سموم او خبير بصنع السموم لكي تستطيع تطوير هذه المهارة وجعلها اقوى

رعد " انا اعلم عن هذا بالفعل, هل تتوقع انني سوف اكون محتاراً هكذا لو لم اكن اعلم

توقف رعد فجأة عن المشي ونظر إلى خادمة كانت واقفة بمسافة ليست بالبعيدة تقوم بالإعتناء بالأعشاب

رعد " هذه الأنسة.....
شين لاو " ماذا بها ؟

عندما رآها شين لاو تذكر انه شاهدها كثيراً في السابق, لكن لم يجد مبرراً لوقوف رعد من اجلها

رعد " متى كانت بهذا الجمال ؟!
شين لاو " هااااااااااه!, هل فقدت عقلك ؟

رعد " ما خطبك, انا كنت متفاجئاً فقط
شين لاو " لا يوجد أي شيء تتفاجئ من اجله

شاهدها شين لاو من جديد وحاول ان يجد فرقاً واحداً, لكنه وجدها مشابهة لنفس المرأة التي شاهدها في السابق

اكمل رعد سيره نحو غرفة الطعام لتناول الفطور

[ بعد 10 دقائق ]

( غرفة الطعام )

نغم! نغم! نغم!

كان الأصوات الناتجة عن الأكل تملأ الغرفة وكان بالكاد يخرج صوت حتى يأتي بعده صوت اخر

رعد " التالي "
احد الخدم " انتظر دقيقة

خادم قام بالتكلم بصوت مرتفع " اين هو الباقي
خادم اخر " فليقم الجميع بالإسراع

شين لاو في هذه اللحظة كان ينظر إلى رعد بنظرة غريبة ومتشائمة بنفس الوقت, فهذه الحالة لم تصادف رعد حتى في اكثر الأيام قصوة, اما الأن فهو يأكل وكأن معدته تحولت لقاع لا نهاية له

كان هناك خادم بجانب رعد بدأ يفكر وهو منصدم " هذا هو الطبق الثلاثون!, متى سوف يتوقف ؟

استمر رعد بالأكل بدون توقف حتى ان الخدم فقدوا المقدرة على عد عدد الأطباق التي قدموها فالأمر استمر لأكثر من ساعة

رعد وقف وبدأ يمدد جسده وهو مبتسم " لقد شبعت!, الطعام هنا رائع حقاً

بعد سماع كلماته ظهرت علامات السعادة على وجوه الخدم فالأمر كان وكأنها حرب بالنسبة لهم

" ما خطب رعد اليوم, هل من الممكن ان الأمر له علاقة بذلك السم الذي ظهر بداخل جسده ؟ "

كان شين لاو غارق بتفكيره, فهو حتى قام بفحص جسد رعد لمرات عديدة لكن كل النتائج تخرج طبيعية, وما زاد حيرة شين لاو ان هذه لم تكن المرة الأولى فعندما كانوا بالكهف قام بفحصه ايضاً ولم يكتشف أي شيء

[ بعد بضعة دقائق ]

شين لاو " هل سوف تدرب الأن او ستفعل شيئاً ؟
رعد وهو يتثائب " في الحقيقة ليس لدي مزاج اليوم لكي ادرب او اتدرب, سوف اعود لكي انام

شين لاو يفكر " مهووس التدريب رعد لا يريد ان يتدرب ! "

بعد صمت دام للحظات جاءت فكرة بداخل عقل شين لاو " انتظر لحظة!, اذا كان الأمر حقاً مثلما افكر فهذا سوف يكون خطيراً

بدأ شين لاو يتكلم بصوت عالي بجانب رعد " مهما حصل لا تنم, هل فهمت
رعد " ماذا بك ؟

شين لاو " لو قمت بالنوم الأن, فعلى الأغلب انت لن تستيقظ قريباً, فجسدك سوف يرفض الإستيقاظ
رعد تنهد " انت تقلق كثيراً, لن يحدث أي شيء لهذا فلتهدأ

استمر شين لاو بالكلام, لكن رعد قام بتجاهله وذهب إلى فراشه لكي ينام

شين لاو " كما توقعت, لقد اصيب بها.....

انتهى الفصل

الفصل الثاني راح انزله بعد ساعتين تقريباً