الفصل 62 من HD

- كهف الغيوم

في اليوم التالي لم تكن هناك الكثير من الأشياء التي يستطيع فعلها رعد للمقاتلين فهو اكتفى بإعطائهم بعض الخطابات عن العنصر الثانوي وطريقة استشعاره, لأنه حتى لو اراد تدريبهم على استعماله فهو لن يستطيع في الوقت الحالي

بالطبع يونا وزهرة لم يمتلكوا نفس حظ باقي الموجودين في الساحة, لأن رعد قام بوضعهما في منطقة فارغة تقريباً وقريبة منه بنفس الوقت وجعلهما يتدربان على عنصرهما الثانوي بما انهما بالفعل يستطيعان استخدامه وكانت التدريبات الخاصة بهما مشابهة لتدريب العنصر الأساسي

عندما انتهى رعد من خطابه, اعطى الإذن ليونا وزهرة ان يرتاحوا قليلاً وطلب من احد الخدم ان يستدعي والده القائد وجميع الشيوخ إلى قاعة الإجتماعات

رعد يفكر وهو ينظر لأحد اسحلة المقاتلين " يبدوا انني سوف اذهب لنزهة قصيرة

[ بعد 15 دقيقة ]

( قاعة الإجتماعات )

رعد " هناك شيء اريد ان اناقشكم به ايها السادة
فارس " ما هو ؟

رعد " بخصوص الكهف القريب من مدينتنا,  هل ذهبتم إليه ؟
الشيخ الأول قال وهو مصدوم " كيف عرفت ذلك ؟

رعد تنهد وقال " هذا واضح جداً, جميع المقاتلين التابعين لعشيرتنا يمتلكون اسلحة من التصنيف C
الشيخ الثالث " اذاً لقد لاحظت ذلك

في الحقيقة رعد لاحظ هذا الشيء منذ اول يوم لكنه اختار تأجيل الأمر لبعض الوقت لأنه كان يمتلك اشياء اهم من هذا الموضوع

معادن من التصنيف C تعتبر من النوع الرفيع في المدن الصغيرة والعادية مثل مدينة الغيوم لكن في العشائر الكبيرة مثل عشيرة العاصفة الجليدية, فجميع مقاتليهم يمتلكون اسلحة من هذا التصنيف, وبالطبع الأشخاص الذين في الرتب العالية يمتلكون اسلحة افضل منها

سيف رعد وسيف ليث كانوا يعتبرون حالة خاصة, فعندما تم اكتشاف الكهف, اول المعادن التي تم اكتشافها هو الحديد الأسود ومعدن البرق الأسود وكانت بكميات قليلة جداً

حديد الدم الأسود الذي صنع منه سيف رعد في الواقع عبارة عن تطور للحديد الأسود, وهذا التطور يحدث عندما يمتص الحديد الأسود دماء الوحوش وهذا نادر جداً واذا لم يتم تلطيخ هذا المعدن بدماء الوحوش كل فترة فسوف يعود إلى وضعه الطبيعي وتتقلص قوته إلى التصنيف B

بالطبع مثل هذه الأشياء نادرة جداً, لهذا قبل سنتين جذب هذا الكهف عشيرة قوية مثل العاصفة الجليدية والتي تعد بين اقوى العشائر في امبراطورية السحاب

رعد " اريد الذهاب إلى هناك

اذا كان توقع رعد صحيحاً فهو بالتأكيد سوف يجد بعض الأشياء الجيدة في ذلك المكان وهو بالتأكيد لا يريد تأجيل الأمر اكثر من ذلك

الشيخ الثاني " هل انت مجنون !!
رعد " لماذا ؟!

صمت فارس قليلاً قبل ان يقول " في الحقيقة, لقد اكتشفنا ان ذلك الكهف يحتوي على سبع طوابق, كل طابق يحتوي على اشياء افضل من الموجودة بالذي يسبقه , لكن في كل طابق تصبح الوحوش اكثر قوة

رعد بدأ يفكر " هذا مثير !

فارس " اقصى حد وصلنا إليه كان الطابق السادس ولم نلبث به إلى دقائق معدودة, فالمكان كان ممتلئ بوحوش بمستوى امبراطور
رعد قال وهو مصدوم " مستوى امبراطور!!

فارس تنهد " نعم
رعد " هذا سوف يشكل مشكلة بعض الشيء

الشيخ الأول " الذهاب إلى هناك هو الجنون بعينه
رعد ابتسم " في الحقيقة لقد زادت رغبتي بالذهاب إليه

فارس " اذاً دعني ارسل معك بعض الأشخاص
رعد " انا وحدي اكثر من كافي, لا تقلق, سوف احاول ان لا اتخطى الطابق الثالث

الشيخ الثالث تنهد وهو يفكر " بدأت اتسائل اين ذهب ذلك الصغير رعد الذي كان يخاف حتى من اضعف الوحوش

" اريد منك ان تحذر, اذا شعرت بالخطر ولو كان قليلاً فعد على الفور, هل فهمت ؟ "

كان فارس مقتنعاً ان كلماته لن تفيد ابداً, لكنه لم يستطع ان يبقى صامتاً دون ان يقول أي شيء

" حاضر يا ابي "

انحنى رعد لوالده وخرج على الفور, وكان بالفعل قد قرر ان ينطلق نحو الكهف حالاً

( مدينة الغيوم - البوابة الشرقية )

رعد كان واقفاً امام البوابة وينظر بتمعن نحو المنطقة الشاسعة التي امامه لدرجة ان جميع حراس البوابة شعروا بالغرابة من نظراته, لكن في الحقيقة هو في هذا الوقت كان يقوم بسحب كتلة الأرض ودمجها مع كتلة جسده بأستخدام اسلوب الفوضى المحطمة

" اذا لم اكن مخطئ فالكهف يتواجد في اتجاه الساعة الثانية على بعد 50 ميل تقريباً "

قام رعد بالضغط على قدميه بقوة وقام بتوجيه جزء كبير جداً من كتلته نحو قدميه
( فن الفوضى العاتية - الفوضى الأولية )

بوم!

اندفاع رعد كون مثل الإنفجار الصغير جعل جميع من شاهده يشعر بصدمة شديدة لدرجة ان افواههم كادت ان تلامس الأرض من الصدمة

[ بعد بضعة دقائق ]

توقف رعد امام جبل عملاق جداً, وكانت امامه فتحة كبيرة ومظلمة

" يبدوا انه المكان المنشود "

قام رعد بأخذ خطوته الأولى داخل الكهف, وفي هذه الأثناء استخدم يده اليمنى لإخراج كرة نارية لتنير له الطريق

عندما سار رعد قليلاً بدأت الرؤية تصبح واضحة اكثر, ومع مرور الوقت اصبحت الرؤية واضحة بالكامل

في هذه الأثناء كان الكهف منيراً بالكامل بفضل المعادن والأحجار التي تحيط بالكهف من كل مكان, هذا جعل رعد يشعر ببعض الأرتياح فهو الأن لن يقلق ان يتم الغدر به من الوراء من قبل الوحوش عندما يذهب إلى الطوابق الأخرى

[ بعد ساعة واحدة ]

في هذه اللحظة كان رعد يجوب الطابق الأول بأستمرار لكنه لم يجد أي شيء مفيد ابداً فجميع الأشياء كانت عديمة القيمة

" هذا... ! "

بعد فترة طويلة من المشي حول المكان وجد رعد درجاً يقوده إلى الأسفل والذي هو بطبيعة الحال الطابق الثاني

بدون تفكير تقدم رعد لنزول إلى الأسفل فهو بالتأكيد لن يفضل المكوث في هذا الطابق اكثر من هذا

في هذه الأثناء ظهر شين لاو خلف رعد

" اذهب إلى الطابق السابع "

كان صوته جاداً وعلامات الإنزعاج واضحة على وجهه على غير العادة

" لماذا ؟! "

انزعاج شين لاو جعل الفضول يسيطر على رعد فهو لم يعتد على مثل هذا السلوك منه

" سوف تعرف عندما تصل إلى هناك, مهما حصل لا تتوقف قبل ان تصل إلى ذلك المكان "

انتهى الفصل

ادري اني وعدتكم, لكن النت صارت فيه بعض المشاكل لهذا ما قدرت للأسف

بكرا راح ينزل فصلين من هذي الرواية + فصل جديد لرواية الأخرى

اكرر اعتذاري